مسلسل ليه لأ الحلقة الاولى

0



 الحلقة الأولى من مسلسل "ليه لأ" اللي عملت قلق ع السوشيال ميديا دي لازم تتحول لمحاضرة وتتدرس للأهالي عشان يعرفوا يتعاملوا إزاي مع بناتهم في البيوت وإزاي يهيئوهم صح للحياة في بيوت تانية ويبطلوا بقى يبلوا المجتمع بمصايب ملهاش آخر.

1 : إفتتاحية المسلسل، عاليا / أمينة خليل، بتهرب من الفرح وتسيب أهلها وأهل عريسها مع المأذون في مشهد بنسميه (فضيحة). وتطلع تجري ترجع بيت أهلها. بينما الأم هالة صدقي تقعد تولول ومش عارفه تقول أيه أو تعمل أيه مع شعورها بالفضيحة. وطبعا لازم تطلع واحدة من المعازيم ترميلك جملة: (هربت مع مين ولا عشان فيها أيه؟).

- طبعًا الفعل ده غلط 100% ومفيش أي تبرير ليه نهائيًا، حتى لو البنت مغصوبة، مادام أخدت القرار ف القصة مش لعب عيال، ولازم فعلا تعمل اعتبارات للناس اللي رتبوا امورهم وحياتهم على قرارك، إنت مش عايش لوحدك ولا الضرر هيقع عليك وحدك.

2 : بعد رجوع عاليا البيت، وهي قاعدة ع سريرها، يجي مشهد واحدة قريبتها وهي بتقولها كده تمام، وزي الفل، والحمد لله إنك هربتي وعملتي الصح ومتجوزتيش حد مبتحبيهوش. في لحظة كلنا بنمر بيها، إن واحد يجي يبررلنا الغلط اللي غلطناه ويحسسنا إنه شيء عادي. وينسى إنه بكده بيشجعنا نغلط تاني ونأذي تاني ويبقى ده شيء عادي عندنا نعمله بكل سهولة.

3 : شرين رضا بتحاول تاخد عاليا تخرجها من البيت اللي كله نكد وهم، عشان تخلي البنت تتكلم وتعترف هي عملت كده ليه وتوصل لأساس المشكلة عشان تعرف تحلها. فيكون رد الأم هالة صدقي إنه لأ، مفيش خروج، وهتتحبس. في عناد تام وهي فاهمة إن ده حل. المصايب مبتتحلش بالحبس. ولا بالعنف، المصايب بتتحل بالقعاد والتفاهم في كل نقطة بنقطتها وفهم ده حصل ليه.

4 : المصيبة الاكبر إن لما بنعترض ونقول لأ، الأهل مبيقتنعوش إن (لأ تعني لأ). وإن مفيش رجعه، وإن الرجوع ده بيكون مزيف وعبارة عن إنتحار، ومع أول خلاف هتحصل إنتكاسة ونهرب تاني. يعني البنت هربت من الفرح، ليلة كتب الكتاب وقالت لأ. وبرضو الأم رايحة تحكي في التليفون مع واحدة تقولها كل حاجة بقت تمام وهنرتب للجوازة وهعزمك اول ما نحدد.
إللي هو ( أيه سفن أيه بروح أمك. إنت مستنية أيه المرة الجاية؟!)

5 : ده بقى أهم مشهد في الحلقة ويمكن المسلسل كله وهفكركم في نهاية المسلسل بالمشهد ده. أمينة خليل بتدخل على مامتها تعترفلها إنها كانت هتتجوز عشان بس تهرب منها، من خنقتها وضغطها عليها، من كل شوية إنت لازم تتجوزي. وإللي قدك اتجوزوا وخلفوا، ونفسي اشوف عيالك. بتجوز عشان خاطر أرضيك وأسكتك مش عشان بحبه ولا عشان في بينا وبين بعض كيميا وقبول.

فترد الأم هالة صدقي تقولها لأ. حب أيه وزفت أيه وقبول أيه. إنت تتجوزيه عشان شكله حلو، وستوى إجتماعي حلو، ومستوى مادي كويس. ونسيت إنُّه فعلًا السبب الأول للأرتباط بأي شخص لازم يكون القبول. لازم يكون في كيميا، زي ما قال عبد الفتاح جريني، (ده انا لما بقول يا حبيبي قلبي بيرتاح). مش لما بشوف خلقتك أو أسمع إسمك قلبي بيتقفل وأكره الدنيا وإللي فيها.

متخلوش حد يضحك عليكم ويقولكم الحب والتفاهم بيجوا بعد الجواز والعشرة. أقسم بالله دي كدبة قديمة وعمرها ما بتحصل. ولو حتى حصلت في قصة ما، ف هي مش مقياس. ولا ينفع نراهن ع حياتنا.
اللي اعرفه إن الإنسان يا حبيته من النظرة الأول وقبلته يا عمرك ما هتقبل دم أمه لو عملك شمبانزي وقعد يتنطط 100 سنة.

6 : المشهد الأخير والأهم برضو، لما هالة صدقي بتقولها هو حد ضربك على أيدك، ما إنت وافقتي بمزاجك. ف ردت عاليا/ أمينة خيليل قالتلها: (الإجبار مش لازم يكون بالضرب وشد الشعر. الإجبار أحيانا كتير بيكون بكتر الزن، بالتزهيق، بالمقارنات طول الوقت وإنك تحسسني إني هضيع والعمر ضاع والوقت فات. ف اروح سامع كلامك وأنا مغيب عشان بس ارضيك).

#الخلاصة : البنت غلطانة، اللي ياخد قرار لازم يكون قده، عشان حياة الناس مش لعبة في ايدينا، وعشان خلافاتكم العائلية مينفعش تطلعوا منها بقرار تفشخوا فيه حياة ناس تانيين. لكن الغلط الأكبر على الأم، على الأهل عامة اللي بيقعدوا يزنوا ع بنتهم يطالبوها بالجواز لمجرد إنها عدت 19 سنة ويبدأوا الزن عليها بلازم عريس ولازم تخلف ولازم تلحق القطر قبل ما الكوكب ينتهي وكأن العريس ده هي هتشتريه او هتخرج توقع أي واحد فالشارع تقوله تتجوزني. مش مشروع العمر، ولازم قبول ورضا وفاهم. الغلط ع الأهل اللي مفهمين البنت إن العريس هو علاء الدين اللي هينقذها وكإنهم مش قادرين يعيشوها أو إنها حمبل عليهم.

- وتبقى النصيحة الأبدية: البيوت مش سقف وحيطان بتضم ناس، البيوت بتقوم ع الونس والتفاهم ودي حجات مبتجيش غير بالقبول. ف متقبلوش بحياة مش شبهكم لمجرد الهروب من حياة برضو مش شبهكم لأن ده كده مش حل قد ما هو إنتحار.

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق